ابتكار سيارة تسير على الطاقة الشمسية القدس: نجح فريق من الطلاب الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية في تصميم سيارة تسير على الطاقة الشمسية بهدف استغلال مصادر الطاقة البديلة وخصوصاً طاقتي الشمس والرياح.
وذكرت قناة "بي بي سي" في تقرير اليوم أن ثلاثة شبان فلسطينيين من كلية الهندسة الميكانيكية في جامعة البوليتكنيك بالخليل نجحوا بتسيير السيارة الجديدة مشيرين إلى أنها الأولى من نوعها في الأراضي الفلسطينية.
وأكد طارق حساسنة من منفذي المشروع، أن هذا المشروع يأتي ضمن البحث المستمر والمتواصل لاستغلال مصادر الطاقة البديلة بدلاً من مصادر الطاقة التقليدية مثل "الجازولاين" والديزل اللذين تنشأ عنهما مخاطر كبيرة سواء على البيئة أو على الإنسان.
وهذه السيارة مزودة بمحرك كهربائي بقوة حصانين وتصل سرعتها إلى نحو 30 كم في الساعة وتعمل على الطاقة الشمسية من خلال ألواح كهروضوئية تحول الطاقة الضوئية للشمس إلى طاقة كهربائية يتم تخزينها في بطاريات مثبتة داخل السيارة لتشغيل محركها.
ومن جانبه، أوضح منجد شويكي من منفذي المشروع، أننا نقوم بشحن البطاريات من خلال الكهرباء المنزلية 220 فولت في حال غياب الشمس أو في فصل الشتاء ما يؤدي إلى استمرار عمل هذه السيارة.
واستغرق تصميم وإتمام السيارة شهرين رغم كل المصاعب التي واجهت الطلاب وعلى رأسها الإمكانيات المادية.
وأوضح ثابت شاور من منفذي المشروع أن العوائق المادية كانت أكبر عائق في تطوير هذه المركبات وتم تجاوزها بشكل كبير بدعم من المؤسسات والشركات ومن الجامعة إلى حد تغطية بعض التكاليف المادية.
وأكدت اللجنة الهندسية المشرفة على عمل الطلاب أن هذا المشروع يأتي ضمن استراتيجية تتبعها الجامعة لاستخدام الطاقة البديلة.
وأشار الدكتور زهدي سلهب رئيس دائرة الهندسة الميكانيكية في الجامعة، إلى أن أول تجربة لنا كانت استخدام الهيدروجين عن طريق جهاز تحليل الماء إلى هيدروجين وأ**جين واستخدمنا الهيدروجين عملياً في تسيير المحرك وكانت هذه الخطوة الأولى في نجاح المشروع وبعدها استخدمنا الوقود الحيوي.
وأضاف سلهب كانت لدينا سلسلة مشاريع أخرى لاستخدام الطاقة الكهربائية حتى في تشغيل سيارة.. وهذه السنة كان لدينا مشروعان مميزان هما الطاقة الشمسية واستخدام السيارة الهجينية.
وتعتبر هذه السيارة بالنسبة للطلاب خطوة تم تطويرها بمواكبة الانجازات العالمية المماثلة لها وأطلقوا عليها اسم "تي ام تي" وهى اختصارات أسمائهم وسعوا لتعميم هذه التجربة كونها صديقة للبيئة على مختلف المدن الفلسطينية في ظل المطالبة العالمية للحفاظ على البيئة. </FONT>